موضوعات

تقرير عن تراث الإمارات



التراث هو ما يميز كل دولة ويساعد على إبراز هويتها، فهو تاريخ الدولة وأصل حضارتها، ثقافة شعبها وعاداتهم، والإمارات العربية المتحدة واحدة من الدول الهامة التي تحتل مكانة مميزة في القطاع السياحي العالمي، ولذلك لا بُد من التعريف عن تراثها وتسعى الدولة بكل الطرق إلى إظهار ذلك التراث العريق والتعريف به لجميع السياح باعتباره جزء لا يتجزأ من هوية الدولة، وفيما يلي تقرير مفصل عن تراث الإمارات.

التراث الديني لدولة الإمارات

التراث الديني هو تراث معنوي وليس تراث مادي، ويقصد به عادات وتقاليد الشعب المتوارثة منذ زمن والتي لها أصل ديني، ونظرًا لأن دولة الإمارات دولة إسلامية، فتحتفل بمناسبات الدين الإسلامي، وفقا لتراثها كما يلي:

  • شهر رمضان: والذي من عادات الشعب الإماراتي التجمع به وتوزيع الأطعمة قبيل المغرب، ويحرص الشعب على تبادل وجبات الإفطار والأطعمة وتوزيع الحلويات، كما أنه من عادات بعض المنازل أن تتجمع لإقامة حلقات الذكر للتشجيع على العبادة.
  • الأعياد الدينية: أما في الأعياد فتظهر مظاهر الاحتفال في كل مكان ويظهر ذلك في تزيين الشوارع والمنازل، وتجمع الأسر والجيران وتوزيع الحلويات ويجتمع الشعب إلى صلاة العيد، وفيما يخص عيد الأضحى فبالطبع يكون مميز بالذبح وتوزيع اللحوم.
  • عودة الحجاج: من التراث والعادات الإماراتية عند عودة الحجاج إلى أراضي الإمارات مرة أخرى أن يقوم الأهالي بزيارة الحاج في منزله لتهنئته بإتمامه هذا الركن من أركان الإسلام، ويجتمعوا معه ويرفعوا قطعة من القماش على المنزل، والتي تسمى البنديرة أو البيرق والتي تدل على الفخر أن بهذا البيت به حاج لبيت الله الحرام.
  • ختم حفظ القرآن: حفظ القرآن الكريم شرف عظيم، ولذلك فيحتفل الشعب الإماراتي بحفظة القرآن الكريم مهما كائنات أعمارهم، ففيما يخص الأطفال يرتدون أفضل وأجمل الملابس القيمة التي تكون مزينة بالورود و بالحنة احتفالًا بهم ويتم الاحتفال عن طريق ترديد الأناشيد الدينية التي تمدح ديننا الإسلامي الحنيف وتمدح الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتكون مدة الاحتفال ثلاثة ليالي متتالية.
شاهد أيضا  حيوانات-مهددة-بالانقراض بالإمارات

الحرف والأعمال التراثية

ويقصد بها الحرف والأعمال التي اعتاد الشعب الإماراتي على عملها قديمًا، وإن كانت تغيرت آلية عملها في الوقت الحالي نظرًا للتطور الكبير الذي حدث في الدولة، ولكن هناك بعض الحرف التراثية التي ما زال يتم العمل بها وصناعة منتجاتها. وذلك من أجل عرض ثقافة الشعب على  السياح، والحفاظ على العادات والتقاليد.

ومن تلك الحرف صناعة الأواني النحاسية والحديدية والنقش على الجبس، بالإضافة إلى صناعة التلى والسدو وحرفة المعصقة، صناعة العطور، ودباغة الجلود وكل ذلك بطابع عربي مميز يعكس ثقافة وتراث الشعب الإماراتي.

شاهد أيضا  تقرير عن اليوم الوطني الاماراتي

المواقع الأثرية الموجودة في دولة الإمارات

وبجانب ذلك التراث المعنوي، فهناك تراث مادي والذي يكمن في المواقع الأثرية الموجودة في أماكن متفرقة من الدولة، والتي تحظى باهتمام كبير من السياح من مختلف الدول، حيث تعكس تاريخ دولة الإمارات، والتراث التاريخي للدولة يكمن في:

  • موقع أم النار: وهو موقع أثري هام يوجد في إمارة أبوظبي وقد ساعد في اكتشاف طبيعة حياة سكان الإمارات قديمًا في فترة العصر البرونزي، وذلك من خلال الاكتشافات الأثرية الموجودة به، والآثار التي تم اكتشافها قد دلت على أن السكان كانوا يعملون بالتجارة وكان لهم علاقات تجارية مع بلاد السند وبلاد الرافدين.
  • منطقة العين: وهي منطقة تراثية هامة توجد في إمارة أبوظبي أيضًا وكانت قديمًا عبارة عن واحة خضراء تقع في طريق القوافل التجارية، وهي واحدة من أقدم مواقع التجمعات البشرية، وقدمتها منظمة اليونسكو إلى مواقع التراث العالمية نظرًا لأهميتها التاريخية والتراثية حيث تدل على حياة الجنس البشري بها منذ العصر الحجري.
  • موقع جزيرة الأكعاب: ويوجد ذلك في إمارة أم القيوين، وهو موقع أثري يعود إلى سنة 5000 قبل الميلاد.
  • موقع المليحة: هو موقع أثري هام يوجد في إمارة الشارقة، ويعود لعام 300 قبل الميلاد ولذلك هو من المواقع الأثرية الهامة جدًا، ويدل أيضًا على تواصل الشعب في تلك الفترة مع الحضارات الأخرى التي توجد في حوض البحر المتوسط، والتي من ضمنها وادي الرافدين وشبه الجزيرة العربية.
شاهد أيضا  تقرير مشكلة نقص المياه بالإمارات

المواقع الأثرية الدينية في دولة الإمارات

ولا يقتصر تراث دولة الإمارات على الآثار القديمة فقط والتي تكشف لنا طبيعة حياة السكان في العصور القديمة، ولكن هناك آثار دينية هامة أيضًا والتي من ضمنها:

  • موقع جميرا الأثري : والذي يوجد في إمارة دبي قريب من البحر ويعود ذلك الموقع الأثري إلى العصر العباسي، فهو واحد من الآثار الإسلامية الهامة جدًا ويضم عدد من الغرف الحجرية.
  • مسجد البدية: من الآثار الإسلامية الهامة في الدولة ويوجد في إمارة الفجيرة وله قباب مميزة، حيث يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وهو مندرج تحت قائمة التراث التمهيدي، وقد تم العمل على ترميمه مؤخرًا، من أجل السعي إلى أن ينضم إلى قائمة التراث العالمي.

وفي الختام فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لها تاريخ وتراث عريق فآثارها  تدل على حضارتها منذ العصر الحجري مرورًا بالعصور المختلفة الأخرى، وتراث الإمارات الحضاري والثقافي يتميز بطبيعته العربية التي تعكس طبيعة حياة الشعب الذي ما زال متمسك بهويته وثقافته دون الانعزال عن التطور العالمي.



هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *