أنواع الخبر في الجملة الاسمية
ما هي أنواع الخبر في الجملة الاسمية؟ وما هي علامة إعراب كل نوع؟ نعرف جميعًا أن الخبر هو واحد من أهم مكونات الجملة في اللغة العربية، إلا أننا في كثير من الأحيان نخطئ في تحديد نوعه، لاعتقاد البعض أن الخبر يأتي في هيئة وصورة موحدة تسهل من عملية استخراجه وإعرابه، إلا أن هذا ليس صحيحًا وللخبر أكثر من نوع، سنتعرف إليهم جميعًا من خلال موقعنا.
أنواع الخبر في الجملة الاسمية
إن الخبر هو الكلام الذي يتم الفائدة مع المبتدأ في الجملة، وحكمه يكون مثل حكم المبتدأ، وهو نفسه الاسم المرفوع الذي يتحد مع المبتدأ لتكوين جملة مفيدة، أما الأصل في الخبر فخو أن يكون نكرة، لأننا به نخبر عن شيء ما مجهول لدى المخاطب، وإذا كان معرفًا بالألف واللام لما استفاد المتلقي شيئًا تقريبًا.
إن الخبر في الجملة الاسمية لا يقتصر على نوع واحد فقط بل هو منقسم إلى ثلاث أنواع وهي:
1- الخبر المفرد
نريد بالخبر المفرد ما ليس بجملة أو شبه الجملة، أما ما يخص حكم هذا الخبر إلى جانب رفعه، هو أنه يتطابق مع المبتدأ في بعض الأشياء مثل التثنية والجمع أو التذكير والتأنيث، ومثال على ذلك قول (الفتاتان قادمتان/ الشيخ نائم/ العمال قائمون).
أما بالنسبة إلى حالة التأنيث فمثال على ذلك قول (الفتاتان متفوقتان/ الحديقة جميلة/ البنات مؤدبات)
إذا نظرنا إلى المثال الأول (الشيخ نائم) لوجدنا أن كلمة “قائم” لا هي بجملة ولا بشبه جملة بل مفردة، وهذه الحالة تسمى بالخبر المفرد وجدير بالذكر أن الخبر المفرد من الممكن أن يكون:
- خبر للمبتدأ.
- خبر لإن وأخواتها.
- خبر لكان وأخواتها.
2- الخبر الجملة
خبر الجملة هو الخبر الذي نريد من خلاله الإخبار عن المبتدأ ولكن في صورة جملة بنوعيها اسمية أو فعلية، ومن الممكن أن ترد الجملة على نحو آخر أشبه لمعنى المبتدأ نفسه، وفي هذه الحالة لا نحتاج أبدًا لاستخدام أي رابط لكي يربطها مع المبتدأ، مثل قول (عزائي الله ناظري)، أما في حال الحاجة إلى رابط ما لكي يبرز المبتدأ ويوضحه يمكننا الاستعانة بأحد هذه الروابط:
أسلوب الإشارة
عادةً ما تستخدم أدوات الإشارة المختلفة عقب المبتدأ مباشرة لكي تدل عليه، مثل قول (المسافرون هم العاملون).
الضمير
يعتبر الضمير هو الرابط الأصل بين كل الروابط الأخرى، مثل قول (علياء خالها مسافر).
تكرار المبتدأ لفظيًا
يقصد بذلك أن يعاد ذك المبتدأ بنفس اللفظ الذي ذكر به في البداية، مثل قوله سبحانه وتعالى
(الحاقة ما الحاقة).
3- الخبر شبه الجملة
يقصد به الخبر الذي يكون على هيئة جار ومجرور أو ظرف، ولكي يتحقق تصنيفهما كخبر في الجملة الاسمية يجب أن يكون كلاهما تام، مما يعني القدرة على فهم واستيعاب المتعلق المحذوف من الجملة، علمًا بأن الجملة الاسمية الظرفية لها هيئتين الأولى هي ظرف زمان والذي يذكر فيه اسم المعنى، أما الثانية فهي ظرف مكان فهو الذي يذكر فيه اسم العين.
لا يمكننا أخذ الظرف على أنه خبرًا إلا في حال كانت له فائدة، وجدير بالذكر أيضًا أنه يجب ذكر المتعلق في الجملة في حال لم تكن مقترنة بشيء يوضحها، مثل قول (مريم وراء الأرجوحة) وإذا أضفنا المتعلق للتوضيح سوف يصبح المثال هكذا (مريم تقف وراء الأرجوحة).
يتوجب علينا الإشارة إلى أمر بالغ الأهمية، ألا وهو الاختلاف الذي وقع بين النُحاة حول كون المتعلق اسمًا مثل (موجود أو مستقر أو كائن)، أو كونه فعلًا مثل (يكون أو يوجد أو يستقر) إلا أنه توجد فئة منهم أجازوا إمكانية العمل بكلاهما علمًا بأن المتعلق يكون في حالتين فقط وهما:
المتعلق العام
كقول (محمد في المسجد) هنا من المفترض أن يكون تقدير الجملة (محمد يستقر أو مستقر في المسجد) أو حتى ما شابه المعنى.
المتعلق الخاص
يقصد بالمتعلق الخاص ما يتم الاستدلال عليه بالقرينة مثل قوله تعالى (الأنثى بالأنثى)، والقصد هنا هو أن الأنثى هي التي تقتل الأنثى.
ليس من الصعب أبدًا التمييز بين أنواع الخبر الثلاثة في الجملة الاسمية، إلا أن الأمر يحتاج إلى تمرين وتدريب وممارسة لوقت كافٍ، حتى يتمكن الطالب أو حتى الشخص الكبير من تعلم القواعد النحوية الخاصة بخبر الجملة الاسمية.